دفتر أيامك...
السلام عليكم احبتي
كل انسان لديه دفتر ذكريات يسجل يومه..
افراحه واتراحه..
موضوعي اليوم عن دفتر الحياة...
لا أدري ما هو سر تلك التناقضات الغريبة التي نعيشها
حياتنا باتت مجهولة الهوية
قلوبنا أصبحت هائمة في بحر التخبط
نسير ونتوه ولا نعرف طريق العودة
ومع ذلك
فما زلنا مصرّين وبشدة أن نكمل مسيرنا
لربما حين نغرق في بحر الجنون
عندها سنحاول وبكل قوانا أن نصل إلى الشاطىء
ولكن هيهات اللي صار صار وما منه مفرّ
!!!!!!!
أجل يا دفتري الصغير
تقدم أرجووك
فعندي لك المزيد من التناقضات الغريبة
أنا اعلم بأن صفحاتك لم تعد تتحمل المزيد
لكنها هي حياتنا وأنفسنا
أنفس مليئة بالتشتت والضياع
فلتسمح لي أن أنثر فيك تلك المواقف المخذلة والمخجلة ..
***************
¤¦¤ الصفحة الأولى
¤¦¤
حين تكون هويتك هي الصدق والوفاء والطيبة
وتعيش في زمن شعاره الغدر والخيانة والكذب
ومع ذلك فما زلت تعيش
!!!!!!
***************
¤¦¤ الصفحة الثانية
¤¦¤
حين تحب بصدق وتفي بإخلاص لمن تحب
وفي النهاية تجد أن من أحببته لا يستحق حتى الإحترام . . .
ومع ذلك فما زلت تحترمه
!!!!!
***************
¤¦¤ الصفحة الثالثة
¤¦¤
وحين يأتي أناس ويتكلمون عن الجروح وقسوتها
وكم هي مؤلمة وموجعة وت**ر القلب
وفي نفس الوقت فهم أول من وجّه سهامه للأحبه
ومع ذلك فما زالوا يتكلمون
!!!!!
***************
¤¦¤ الصفحة الرابعة
¤¦¤
حين تبكي على أوضاع الفقراء وترثي لحالهم
وترفع شعار "حرام ناس مساكين بحاجة لمساعدة"
وفجاة حين يأتيك أحدهم بعين دامعة وقلب م**ور
ويطلب منك المساعدة
تكتفي بقول
" الله كــــريم "
***************
¤¦¤ الصفحة الخامسة
¤¦¤
وعندما تنزف جرحك دماً ودموعاً
ولا تجد من يحس بك
حتى أقرب الناس إليك ابتعدوا عنك
ومع ذلك تُجبر على "الصمت"
***************
¤¦¤ الصفحة السادسة
¤¦¤
ولربما أحياناً تكتشف نفسك سائراً في طريق لا تعلم نهايته
تسير وتسير بعمق
لتكتشف في النهاية أنك لا تستطيع حتى الرجوع من حيث أتيت
ومع ذلك فما زلت تسير!!!!!
***************
¤¦¤ الصفحة السابعة
¤¦¤
ولكن حين تجد نفسك وحيداً في غرفة مظلمة
وأمامك شمعة تحاول الوصول اليها
علّها تنير جزءاً من حياتك
فيأتي من يطفيء هذه الشمعة بكل قسوة
لتعيش طيلة حياتك في ظلام دامس
!!!!
***************
¤¦¤ الصفحة الأخيــــرة والأشد إيلامـــاً
¤¦¤
حين يكون "الصـــمت" أبلغ من "الكـــلام "
ومع ذلك فما زلنا
(((( نصــــــــرخ ))))
¤¦¤ النهايــــــــة
¤¦¤
هنا انتهت صفحات دفتري الصغير ......
ومع هذه الصفحات سيبقى السؤال الذي يدور في ذهني دائماً
هل ستختفي تلك التناقضات من حياتنا
أم سنبقى هكذا ؟؟؟؟؟
نرفع شعارات الحب والطيبة خلف ستار الغدر والخيانة والكذب
كفانا كذباً على أنفسنا
كفانا ظلماً وضحكاً على عقولنا
فقد أصبحنا كالوردة إذا لم يسقها الغير ذبلت وماتت
ودفنت تحت التراب
فمتى سننهض بذاتنا
ونلقي خلفنا كل هذه التناقضات المتخلفة ؟؟