ذات مساء حالك السواد والسماء تمطر وترعد وتبرق تأخرت بالعمل
ولم تتمكن من إيجاد الحافلة ولا حتى سيارة أجرة لتقلها للمنزل ظلت
واقفة والخوف يتملكها من كل جانب والبرق يلمع بأرجاء قلبها المرتجف
ولا تملك ما تفعل سوى البكاء والدعاء رغم \انها ليست من المصلين ولا من المطيعين لله
وما فعلته في حياتها من ذنوب ربما لا تقوى الجبال على حمله غير أن
همها الوحيد ساعتها كان الوصول للمنزل
في حيرتها تلك توقفت سيارة جميلة أمامها كان يركبها شاب بمقتبل العمر يشع وجهه
نورا زادته وحياءا سألها بعد تردد : أختاه من فضلك وكان الله معنا
في هذه الرحلة الصغيرة أرجو منك أن تقولي لي أين تذهبين لأقلك فالوقت تأخر
ولا أتحمل أن أراك وأختي بهدا الوقت المكان ولا أمان
ترددت قليلا لكن طمأنينة نزلت بقلبها فمدت يدها وفتحت الباب وهي
مطمئنة البال قائلة إسم حيها لم تتردد
سبحان الله يا من نعصيه ويضع في طريقنا أحب خلقه كملاك يحمينا
من شر خلقه أوصلها الشاب ودعت له بالخير والصلاح والرزق