صرخة طفلة .. غيرت مافي النفوس
لا يوجد انسان خالي من المشاكل ، والاسرة هي مجموعه من الافراد مجتمعين في بيت واحد ،
فلذلك كل اسرة لها مشاكلها الخاصة التى لا تخلوا منها ، وتختلف نوعية المشاكل من اسرة لاسرة اخرى.
ذلك القصر الكبير، يضم في احضانه أسرة صغيرة، مكونة من أب وأم وهذا العش لا يخلومن
العصافيرفهو يحضن عصفورة صغيرة مدللة تبلغ من العمر 8 اعوام ، وهذه الاسرة
كأي اسرة اخرى توالت عليها المشكلات والحادثات ،فكان الاب رجل غير صالح
لا يهتم بعمله ولا يكترث لزوجته وابنته فهو فاقد الوعي ليلا ومشغول نهارا لانه يشرب
المسكرات والخمور مع اصحاب السوء ليلا ، فتناقصت امواله واصبحت
هذه العائلة على الرغم من قصرها الواسع عائله فقيرة متفككة ،
فهو يشرب المسكرات على حساب عائلته الخاصة وحياته الخاصة .
وبعد أشهر كثرت المشاكل بين الزوج والزوجه واصبح يعاملها كخادمه وبجفاء
، وصارت حياتهم اشبه بالجحيم ، فغادرت الزوجه مع طفلتها الحسناء الى بيت ابيها تاركة المنزل لزوجها
غير آبهة بتلك الطفلة ولم تفكر فيها لحظة هذه الطفلة التى ستفتقد لحنان الاب وهي صغيرة.
. وهكذا مرت الايام .........
بعد بضعه أشهر مروا عليهم **نوات طوال عرضت الزوجه مشكلتها على المحكمه لايجاد حل
، فاحضروا زوجها الفاجر الذي اودى بحياته نتيجه الخمر ..
ومرت تلك اللحظات في المحكمة وكانها سنوات كثيرة .. والكل منتظر النهاية ..
وفي نهاية المحاكمه اعلن القاضي طلاقهما وان تعيش الطفله في حضن
امها لان ابوها يفقد الوعي فلا تجوز له الحضانه ،
وفي تلك اللحظة صرخت الطفلة صرخت الم نابعه من اعماق قلبها الصغير
وقالت بكل براءة: (( أرجوك عمي القاضي لا تمنعني عنهما
.. لا اريد ان اقاطع أحدهما على حساب الآخر .. اريد ان اعيش بين احضانهما ..
امي وابي ، ولا احرم من اي منهما )) فتعجب الحاضرون للكلمات البريئه النابعه من حرقة القلب ،
وتأثر الوالدان كثيرا لكلامها وبكى جميع الحاضرون بما فيهم القاضي ،
واخيرا قرر الاب والام ان يرجعا لبعضهما شريطة أن يتوب الاب عن سكره
ويتفرغ لابنته وزوجته وعملة وحياته الخاصة..