قصة اليوم عن ثلاث أنفار من الزمن الفئت حكى عنهم النبي صلى الله عليه وسلم
هم 3 رجال ابتلاهم الله عز وجل
الأول كان أبرص والثاني أقرع أما الثالث فكان أعمى
ابتعث لهم الله عز وجل ملكا فجاءهم في صورة رجل
فأتى الملك الرجل الأول وقال له:" ما تتمنى على الله "
قال :"أرجوا أن يرزقني الله الجلد الحسن لكي لا يستقذرني الناس"
فمسح الملك على جلده فبرأ بإذن الله
ثم قال له:" وأي من المال تريد"
قال الرجل :"خير المال عندي الابل"
فرزقه الله بناقة تحمل مولودا
ثم دعا الملك له وقال اللهم بارك له فيها وانصرف
حتى إذا أتى الرجل الثاني الاقرع وقال له مثل ما قال للأول
فقال الاقرع
"أسأل الله أن يرزقني الشعر الحسن لكي لا يستقذرني الناس"
فمسح الاملك على رأسه فنبت له شعر حسن بإذن الله
ثم قال له:" وأي من المال تريد"
فأجاب الرجل :"خير المال عندي البقر"
فرزقه الله ببقرة تحمل مولودا ثم دعا الملك له الله وانصرف
إلى أن أتى الرجل الثالث الأعمى وقال له مثل ما قال لصاحبيه وقال "ماتتمنى على الله"
قال :"أتمنى أن يرد علي ربي بصري لكي أرى ابصر الناس"
فمسح الملك على عينيه بيده فإذا هو بصير بإذن الله
ثم سأله "وأي من المال تريد"
فأجاب الرجل "خير المال عندي الغنم"
فرزقك الله بشاة تحمل مولودا ودعا له الملك مثل دعائه لصاحبيه وانصرف
فتركهم سنين طويلة
فإذا بالأول أصبح يملك واديا من الابل والثاني واديا من البقر
والثالث واديا من الغنم
فإذا بالملك يرجع اليهم لكي يختبرهم ولكن في هيئة رجل فقير ومسكين
فأتى الرجل الأول الذي كان أبرص وقال له:" رجل فقير تقطعت بي الحبال في سفري أسألك بالذي أعطاك الجلد الحسن ناقة تعينني على اتمام سفري"
فلم يلتفت له الرجل وقال بتكبر :"الحقوق كثيرة "
فال الملك :"كأني أعرفك ، ألم تكن أبرص فرزقك الله الجلد الحسن أعطاك كل هذا الرزق"
أجابه الرجل:"أنا ، لا فقد وثت هذا أبا عن جد"
فأنصرف الملك حتى أتى الرجل الثاني وقال له مثل ما قال للأول وسأله بالذي أعطاه الشعر الحسن أن يعطيه بقرة
فسبحان الله فما كان جواب الثاني إلا بمثل ما أجاب الأول [ تشابهة قلوبهم]
فقال :"الحقوق كثيرة"
وقال له الملك:"كأني أعرفك ألم تكن أقرع ، فرزقك الله الشعر الحسن وأعطاك هذا الرزق"
فأجاب الأقرع :"أنا ، لا فقد ورثت هذا أبا عن جد"
فانصرف الملك وأتى الرجل الثالث وقال :" رجل فقير تقطعت بي الحبال في سفري ، أسألك بالذي جعلك بصيرا أن تعطيني شاة تعينني على إكمال سفري"
فأجابه الرجل الذي أنعم الله عليه:" هذه الغنم خذ ما شئت واترك ماشئت ، فقد كنت أعمى ، فأعاد الله إلي بصري ورزقني من الخير الكثير"
فقال له الملك:"امسكت عليك مالت فقد أرسلت لأختبرك وصاحبيك ، فرضي اله عنك وغضب على صاحبيك"
وهكذا يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن البلاء لا يكون في الشر والمضرة وحدها ، بل يمكن أن يكون في الخير ووالرزق والصحة والعافية
جعلنا الله واياكم من الناجين من اختبارات الدنيا