أقيلا عثرَ شاعركم أقيلا
و قولا إن هفا قولاً جميلا
فليسُ الحبُّ يملأ كلَّ قلبي
فلا حبٌّ شكوتُ وﻻ عويلا
فقتلُ براءةِ اﻷطفالِ أشكو
و قتلُ نسائها .. همّاً ثقيلا
أيا جرحاً تربعَ وسطَ قلبي
فقلبي قد غدا كهلاً كليلا
رويدكَ ﻻ تحمّلني المآسي
فما قد كان .. يجعلني عليلا
أ أرضُ الشامِ هل ﻻ زلتِ أنتِ
أمْ انقلبَ الجمالُ بكِ نكيلا
أ كلبُ الفرسِ هل ﻻ زلتَ تعوي
و هل ﻻ زلتَ مرتزقاً عميلا
وهل ﻻ زالتِ اﻷوباشُ تعدو
و أسدُ الغابِ مكبوتاً ذليلا
لعَمرُك و الذي خلقَ الليالي
رحيلكَ قدْ دنا أيما رحيلا
لعَمرُكَ و الذي خلقَ الليالي
ستأتيكَ الخطوبُ و تستقيلا
لعَمرُكَ و الذي خلقَ الليالي
سيسحقُ رأسُكَ السيفَ الصقيلا
فـذاكَ الحينُ لنْ ينفعكَ فرسٌ
و ﻻ روسٌ و ﻻ صينٌ تعيـــلا
فــذاكَ الحينُ لنْ ينفعكَ حكمٌ
و للخيلِ المسرّجةِ الصهيــلا
فمتْ حتفاً لتلقى الله عبداً
ظلوماً طاغياً مأواكَ ويــلا
فمتْ حتفاً فلستَ اليومَ فينا
لتمكثَ في جهنمها طويــلا