يقال أن الاسكندر الكبير( ملك مقدونيا وأحد عباقرة الحرب في كل العصور) مر يوماً بديوجين فوجده جالساً في برميله يستحم بأشعة الشمس، فوقف الاسكندر أمامه قائلاً:
- أنا الملك الإسكندر الكبير..
- وأنا ديوجين الكلبي..
- ألست خائفاً مني؟؟
- هل أنت رجل صالح أم شرير؟؟
- بل أنا رجل صالح..
- ومن يخاف من الصالح إذاً!!
ثم سأله الاسكندر: هل تعيش في هذا البرميل فقط لكي تلفت انتباه الناس وإعجابهم بك؟؟؟
قال ديوجين: وهل فعلاً تريد أنت فتح بلاد فارس وتوحيد كل بلاد الإغريق.. أم تفعل ذلك فقط لتنال الإعجاب؟؟؟
ابتسم الاسكندر وقال: هذا برميل مليء بالحكمة..
فقال ديوجين: أتمنى لو كان لدي بدل هذا البرميل المليء بالحكمة.. نقطة واحدة من الحظ الجيد..
للحكمة طعم مر.. وأحياناً تودي بك إلى الهلاك.. بينما الحظ يفتح لك أبواباً ويحقق لك سعادة ما كنت تحلم بها!!!
أعجب الإسكندر.. الذي يعرف جيداً معنى الحظ.. بكلام ديوجين ، ثم أخبره أن يطلب منه ما يشاء ليلبيه له..
فأجابه ديوجين بهدوء: أريد منك شيئاً واحداً...
إنك الآن تقف أمامي وتحجب عني أشعة الشمس..
لذا لا تحرمني من الشيء الوحيد الذي لا تستطيع منحي إياه...
لا تحجب شمسي بظلك!