لم اكن اعلم أن عذاب الضمير مؤلم الى هذا الحد . . . كنت قد أقسمت مسبقا أن لا اسمح لنفسي بأن تأخذني الى هذا العذاب . . . ليقيني بمدى المه وقهره . . .
حاولت كثيرا تجنب أي شيء يمكن ان يوصلني الى مثل هذا العذاب ولكن لم احسب حسابا ابدا لعذاب الضمير الناتج عن الحب
نعم . . . فــ مع الأسف احببت . . . تعلقت و(علقت) رغم علمي بمدى مزاجيتي وعلمي بأن شعوري هذا مؤقت لن يتجاوز عدة اشهر ولكني اصريت على مواصلة المسير . . .
إخترت فتاة لديها ارقى صفات الفتيات عذاب الضمير كنت موفقا جدا بإختياري
ولا أدري بعدها كيف تطورت الأمور . . . وكيف سرنا في مشروع الحب اللعين . . . وكيف اصبحت مجنونة بي . . . لا تستطيع الإبتعاد عني . . . ولا تحتمل انتظاري في حال تأخري أصبحت لي كالطفلة . . . رغم انها تكبرني سننا : )
استطاعت ان تخالف كل توقعاتي . . . وعشنا في هذا الحب بدلا من الشهر . . . سنين لا انكر ابدا . . . انني حتى هذه اللحظة التي اكتب فيها هذه الكلمات . . . لم اشعر بالملل منها لحظة واحدة ولكن لا استطيع ان انكر ايضا . . . ان لا وجود للمستقبل بيننا
وكوني لست من الأشخاص العاشقين الحالمين ولست من الخياليين الذين يعتقدون ان بإمكان حبهم تغيير القدر وان السماء ستستجيب لنا وستكتب لهذا الحب الإستمرار,لمجرد اننا نريد ذلك قررت واتخذت قرار الانفصال ووضع حد لما نحن فيه, وواجهتها بالوقائع . . . وكنت حازما في قراري ف واجهتني ببرائتها ودموعها الطفولية . . . يا الهي كم عانيت يومها . . .
ومع هذا استطعت بإقناعها ان عصر المعجزات انتهى مع عصر الرسل والأنبياء فلا بد ان نقف بكل كبرياء ... ونواجه الواقع بدون رياء فوافقتني موهمتا عقلي بإقتناعها بكلامي
ولكن . . . اكتشفت ان واقعها الذي تعيشه الآن . . . ما هو الا كابوس ارغمتها انا على عيشه والتعايش معه . . . وما يؤلمني اكثر . . . انني لازلت بالنسبة لها ذلك الأمير الذي سيأتي ليوقظها من هذا الكابوس لتعيش معه بعد ذلك حلمها الجميل التي كانت ترسمه سابقا
موضوع: عذاب الضمير 
