كانت هناك فتاة جميلة، اعتادت الخروج الى بحيره
صغيره جدا" ، وتتأمل انعكاس صورتها على ماء
البحيرة لشدة سكونه .
وذات يوم أخذت أخاها الصغير معها ، وبينما هي
تتأمل وتصفف شعرها على مياه البحيرة ، أخذ
أخوها حجرا" وألقاه في البحيرة ، فتموج ماؤها
واضطربت صورة الفتاة .
فغضبت بشدة وبدأت تحاول جاهدة أن توقف تموّج
مياه البحيرة ، وظلت تتحرك هنا وهنا لتوقف تموجات
الماء ولم تستطع .
ومر شيخ كبير عليها ورأى حالها فسألها : ما
المشكلة ؟؟ ، فحكت له القصة ، فقال لها :
سأخبرك بالحل الوحيد الذي سيوقف تموجات الماء
ولكنه صعب جدا" ، فقالت : سأفعله مهما كلفني
الثمن ، فقال لها :
** ( دعي البحيرة حتى تهدأ ) **
الخلاصة :
هناك بعض الأمور والمشاكل التي عندما نحاول
حلها ، نزيدها سوءا" حتى ولو كانت نوايانا سليمة.
لذلك علينا أن نصبر وندعها للزمن فهو كفيل بحلها
وحلحلة المشاكل المعقدة
وفي المشاكل الاجتماعية والأسرية التي تتكون من عدة أطرف
الصبر والوقت كفيل بحل المشاكل ويسمح لجميع الأطراف بمراجعة النفس
والوصول إلى مكامن الخطأ وهذا يؤدي إلى محاولة إصلاح
ذات البين من الذات نفسها بدون تدخل أحد
أما الدخول في المشكلة
ربما يعقدها ويشحن النفوس وربما تصل الأمور إلى طريق لا عودة فيه
بعكس لو أتبعنا ما ذكرناه سابقاً
ودائماً قل لنفسك :
** ( دع البحيرة حتى تسكن ) **
وأنحني للعاصفة حتى تعدي
ودائماُ ردد
الزمن كفيل الزمن كفيل الزمن كفيل الزمن كفيل الزمن كفيل الزمن كفيل الزمن كفيل
بتغير كل شيء