هذه القصة عن رجل كان يعيش معاه أبوه المسن ,, وكان عند هذا الرجل
طفل صغير , عمره تقريبا 6 أو 7 سنوات .
وكان هذا الرجل عاق لوالده , وقد بلغ به العقوق الى درجة أنه سحب أباه
نازلا به درجات السلم الطيني حتى أوصله الى السده ( مدخل البيت ) ورمى
به عند الباب , وقد وقع كل ذلك أمام ناظري الطفل ( ابن ذلك الرجل العاق )
ودارت عجلة الأيام, ومرت السنين , وكبر الطفل وأصبح رجلا , وكبر والده وأصبح
مسنا عاجزا , ولأن الفتى سر أبيه فقد سار ذلك الابن على خطى والده في العقوق
حتى في طريقة التخلص منه . فقد استوعب الدرس الذي علمه اياه والده قبل سنوات
فطبقه حرفيا بل وزاد عليه أيضا .
ففي أحد الأيام قام هذا الابن بسحب أبيه نازلا به درجات السلم الطيني في المنزل
نفسه , حتى أوصله الى السده _ المشهد نفسه يتكرر _ عندها قال الأب لابنه:
حسبك ياولدي , توقف , فأنا قد أوصلت جدك الى هذا المكان .
فرد عليه الابن العاق قائلا : أنت أوصلت جدي الى هنا , أما أنا فسوف أرمي
بك في الشارع .
وفعلا رمى بوالده في الشارع أمام أنظار أهل القرية .
وقفة ,,,,,,,,,,
فعلا كما تدين تدان , وكل انسان يحصد ما تزرعه يداه , فهذا الأب قد زرع
بذرة العقوق في قلب ابنه منذ سنوات , فنمت وكبرت مع الأيام , وجاء وقت
الحصاد , ليجد هذا الأب نفسه بين يدي ابنه العاق يمزق جسده بأشواك الشر