فتحت باب غرفتي بهدوء ،،، وقررت اكتشاف ذاك العالم الذي بت أجهل تفاصيله ،،،
مشيت في شوارع مزدحمة بالأسرار تكاد تخلو من البشر،،،
شجرة كتب عليها ذكرى ،،، وأخرى قد حفر عليها اسمه واسم حبيبته،،، برد قارص ،،، خبأت يدي في جحورها،،، اتمشى وعقلي لايتوقف،،،عن التفكير!! هنا مشيت معي ،،،
وهنا دعوتني إلى العشاء ،،، وهنا دعوتني لمراقصة حبات المطر،،، هناك قلت لي لن أترككي يوما ،،، وعند تلك الشجرة غازلت شعري ،،، وعلى ذاك المقعد ارتاح رأسي على كتفك،،، كلها ذكرى تعبت ذكراها،،، قلت لي أنك في مثل هذا اليوم ستنتظرني على ذاك المقعد،،، نعم ألا تذكر؟!!
رغم أن كلماتك معي قليلة لكنني لا أنساها،،، أتذكر في السنة الماضية حين ضحكنا حتى البكاء ؟!! أتذكر حين أطعمنا الحمام وحين وضعت الذرة في كفينا ورشقناها في الهواء نزلت بعضا منها على رأسي فجاءت تلك الحمامة وارتاحت من تعبها على رأسي،،، خفت كثيرا،،،فصرخت!!!
حضنتني كطفل صغير خاف فقدان أمه أتذكر؟!!
سأنتظرك هذا اليوم ،،، لتترك معي ذكرى للعام القادم،،، ها قد وصلت إلى ذاك المقعد ،،، أنت أم ملامحك؟،،، لا ربما أنت لأنك لن تخزلني أليس كذالك؟!!
كيف حالك؟ ،، هل أشتقت إلي كما أنا؟! أخبرني قبل أن تذهب ،،،أأنت حزين؟! ،،، مابك؟!،،، لما وقفت؟ تكلم أي كلمة!!! لماذا هذا الخاتم في يدي؟ لماذا تركته؟!!
أين تذهب ؟!! تلاشت ملامحك ،، عبرت في أجزائي،،،
ولم أنتبه كنت تحت تأثير تلك اللحظة غياب سنة،،، فجأة!!!
وقفت ولم تنطق بكلمة،،، وضعت في يدي خاتم ،،،ودخلت في أجزائي أحسست بدفء حين لامست يدك يدي ،،، لماذا تعبث في روحي كطير بين كفي طفل صغير يقله فرحا،،،، والطير يودع سكرات الموت ليستقبل النزاع،،،، التفت فوجدت أوراق تلك الشجرة قد اصفرت ونزلت لتعانق الأرض،،، استدرت بهدوء مخيب أنوي العودة إلى غرفتي،،، أشجار تبعثرت تفاصيلها،،، وذكريات ماتت ،،،عدت إلى غرفتي متعبة...التفت فوجدت على طاولتي ورقة عليها بقايا خربشات قلمي صوتك والقلم ينادوني"تعالي"أحسست أن ملامحك تاهت الطريق وبقيت وحيدة من جديد!!!
- المرفقات
- jgjty.JPG
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (33 Ko) عدد مرات التنزيل 1