وقفت أمام زجاج نافذتي الوهمية التي تطل على
شارع الحياة .... أمطار غزيرة... وأنت تدعوني لمراقصة حبات المطر ....
خرجت معك... كنا نراقص تلك الحبات التي تلتحف النسمات الباردة ..... يدي
تمسك بيديك .... نجمع تلك القطرات بكفينا لنرتشقها بمحبة .... كانت عيوني
تلاحق تلك الحبات التي تستريح في بركة الأمل على زاوية رصيف تعب الجفى
.... يديك تشع بدفء رهيب.... تعبنا ووقفنا .... مشينا في شارع الحياة
الفارغ من الع...
شاق
... سوى أنا وأنت .... نعم أنا تلك المجنونة التي تحاكي الخيال وأنت ذاك
المتيم في جنوني عدت إلى غرفتي بعد تعب .... تعبت من الضحك ... والمشي....
من مراقصة الأوهام ... عدت إلى غرفتي .... ضوء خافت ... برد شديد ....
ثياب مبلل .... التفت فوجدت على طاولتي ورقة عليها خربشات قلم .... أحسست
أن ملامحك تاهت الطريق وبقيت وحيدة من جديد .....