صـــــــــرخـــــة قــــــــــلــــــــم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 قمة الروعة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
القيصر

قمة الروعة  12739310
القيصر


قمة الروعة  99900010
ذكر
اللإنتساب : 22/04/2008
عدد المساهمات : 4351
عدد الـنقاط : 9284
المهنه : قمة الروعة  Unknow10
الهوايه : قمة الروعة  Unknow11
الجنسية : قمة الروعة  Syria110
وسامي : قمة الروعة  Al-hal10
MMS قمة الروعة  Mms-1211
 دعاء : قمة الروعة  27431310

قمة الروعة  Empty
مُساهمةموضوع: قمة الروعة    قمة الروعة  Empty2017-01-15, 2:31 pm

رساله

قصة واقعية قمة في الروعة والفائدة 👍

🔺✨🔻
يقول :د.عبدالعزيز الأحمد ✨
فواز .. طالبي الإيجابي !
ذو التسعة عشر ربيعاً، صاحب خلق و جد، يدرس في المستوى الثاني قسم اللغة الانجليزية، و كنت أدرسهم مادة "مهارات التفكير".
كان من ضمن موضوعات المقرر "مهارة حل المشكلات" و التي تدور حول الإحساس بالمشكلة، و تحديدها، و جمع بياناتها، و تبويب البيانات، و معرفة الأشخاص الذين لهم علاقة بها، ثم وضع الحلول المتعددة و البدء بالأسهل، ثم التطبيق، و أخيراً التقييم، مع التأكيد على أهمية الدقة والموضوعية
كان من ضمن أسلوب حل المشكلات، ملحظ حيوي جداً، و هو أنّه أثناء السعي لحل المشكلة، لا بد للشخص من الشعور بأنه جزء من المشكلة حتى يتحمل جزءًا من الحل.، و من هنا تبدأ القصّة!
كنتُ أعطي الطلاب على أيّ موضوع تطبيقاً، وكان ذلك بالنسبة لي و لهم كامتحان أعمال السنة،
من هؤلاء كان "فواز"، كلماتنا في المحاضرة حفزته، وبدأ يفكر و يتأمل.. نعم؛ و بدأ يحكي قصته:
أبي و أمي شبه منفصلين و هما في بيت واحد، الشجار ديدنهما، يدخل أبي البيت بعد عمله مجهداً، و أمي مشغولة بإخوتي أو بإعداد الطعام أو نظافة البيت، فليس الوضع مهيأ، ينزعج جداً فيرفع الصوت، فتغضب أمي، ثم يبدأ الصخب و السباب،
نحن في البيت عددنا كبير، أنا في الجامعة، أختي في الثانوية، إخوة لي في المتوسط و الابتدائي، و جميعنا نشاهد ذلك الصخب، فينقلب ألما في نفوسنا و بكاء في عيوننا، تطور الأمر حتى طلق أبي أمي مرتين و لم يبق سوى الأخيرة،
تطور الشقاق و أصبح أبي يتناول حبوب الاكتئاب، و لا يحب الجلوس في البيت، أمي معظم الوقت متضايقة و متوترة.
يقول: لما أخذت مهارات التفكير و أهميتها و كيف أهملناها! و بدأت أمارس التفكير الناقد، و التفكير الإبداعي، فعلاً أحسست بأني كنت مهملاً نفسي وحياتي، و كيف بلغت بي السلبية إلى عدم وجود أي أثر أو مشاركة لي في البيت، فقط أدرس، آكل، أشرب، أنام، وقد ألعب مع إخواني، و لي طلعات مع أصدقائي! أختي مثلي كذلك. كلانا نعزف نغم السلبية في بيتنا..
يقول فواز: و لما مررنا على "استراتيجيات" حل المشكلات،، و طبقت و مارست، عرفت كم أنا مقصر مع نفسي و أبي و أمي، كنت أتصور أن المهمات و المسؤوليات على أبي و أمي فقط، أما نحن فلا، و قد حركني تجاههما أمران قلتهما يا دكتور، إذا احسست بمشكلة حولك فلن تحلها حتى تحس بأنك جزءًا من المشكلة و الحل، و الأمر الآخر أنه لا شيء مستحيل، هنا فعلاً فكرت لماذا أنقد والدي و والدتي و لم أنقد نفسي! أين دوري؟ ثم فكرت بأسباب المشكلة، فوجدت من أبرزها؛ أن هناك ضغطاً جسدياً و نفسياً على الوالدين؛ فالأب يعمل في الصباح حتى قبيل العصر؛ ثم يأتي مجهدا فيتابع البيت و متطلباته، و متابعتنا تعليمياً و تربوياً إضافة إلى مهام الأسرة و الأقارب..الخ، لاحظت أن أبي لديه 14 مهمة، و أمي لديها مثلها في البيت، و أنا و أختي لا نشارك إطلاقاً، فوضعت خطة لتحمل أربع مهام من مهام والدي، المشتريات، متابعة دروس أخي الصغير، القيام "بمشاوير" الوالدة، إضافة الى إحداث جلسة للأسرة في بعض المغربيات أديرها أنا و فيها سوالف و فوائد و طرائف.
أيضا أختي ناقشتها و اقتنعت بإعانة أمي، فتقوم بأربع مسؤوليات؛ تقوم بالإشراف على سفرة الطعام تقديما و تنظيفا، تعين في تنظيف البيت، تشرف على نظافة أختي الصغيرة، و تدرس أختي الصغيرة الأخرى، بقينا ننفذ ذلك لمدة شهر، لاحظت تغيراً واضحاً في نفسية الوالد، أمي هدأت أكثر، نحن بدأنا نحس بدورنا في البيت.. و غاب 60٪ من المشكلة!
قلت: حقيقة أعجبت بهذه المبادرة و الذكاء من فواز فحفزته، و شجعته، و حثثته على شكر أخته و أن يعطيها هدية كحافز، بعد ذلك اقترحت عليه أن يطلب من أبيه طلبا والمهمة نفسها تقوم بها أخته؛ و هو أن يعطيا والديهما "إجازة الوالدين من الأسرة" بحيث يطلبان منهما أخذ اجازة و يذهبان بمفردهما إلى مكان في السعودية، أو خارجها لمدة ثلاثة أيام وينسيان هموم البيت و الأسرة و الأولاد ليستجما و يرتاحا، ثم يعودا أكثر نشاطاً، و قلت له ربما يرفض الوالدان من باب الخوف عليكما فجهز حلاً مناسباً، وهو تذهبان لبيت جدك و جدتك يوما، و اليوم الآخر تأتي جدتك إليكم، و فعلا فواز و أخته نظما الأمر واختارا وقتاً مناسباً، و هيا الوضع، و طلبا من والديهما أن يرتاحا عدة أيام ليجددا الحياة! في أول الأمر رفضا خوفاً عليهما من تركهما وحدهما - و حياء ربما - ولكنهما في الأخير اقتنعا، وفي الأسبوع الذي يليه حزما حقائبهما و سافرا ظهر الأربعاء، و لم يرجعا إلا العاشرة ليلة السبت، و كان بينهما و أولادهما الهاتف،، قال لي فواز و هو يضحك: رجع والداي و الله كعروسين، و وجه أمي ينضح بالبشر و الارتواء كأنها عروسة اللحظة!! أما أبي فلقد كان سعيداً مطمئناً غاب حزنه و ترك الحبوب النفسية،، و عند دخوله ضمني و قبلني ثم بكى و قال: يا حبيبي يا فواز، كان حقا علي أن أزوجك، فإذا بك أنت من يزوجني!! كان لزاماً علي أن أبني سعادة بيتنا فإذا بك أنت و أختك من يمد قلبي و قلب أمك بالحب و الحنان بعدما كاد ينكسر الزجاج، و ينثلم الفؤاد،، يا بني علمتني أنت أن الحياة نحن من يصنعها في دواخلنا، علمتني بذكائك و لباقتك، أن المشاركة للكل راحة للكل، و أن المركزية تقتل سعادة المرء، فهو متعب دائماً و الناس معه متعبون، و الآن شاركتم و بادرتم و ريحتم. انتهى!
كتب ذلك كله لي "فواز" وقال لي: يا دكتور الكثير لقد غابت المشكلة كلها تقريبا، لكن لأول مرة أدرس العلم تطبيقا، هنا يا أحبابي أرغمني "فواز" أن أعطيه الدرجة كاملة،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صرخة قلم

قمة الروعة  Domain10
صرخة قلم


قمة الروعة  99900010
انثى
اللإنتساب : 16/04/2008
عدد المساهمات : 17532
عدد الـنقاط : 28396
المهنه : قمة الروعة  2untit10
الهوايه : قمة الروعة  Swimmi10
الجنسية : قمة الروعة  Syria110
وسامي : قمة الروعة  78c57f11
MMS قمة الروعة  Mms-7010
 دعاء : قمة الروعة  27431310

قمة الروعة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قمة الروعة    قمة الروعة  Empty2017-03-08, 3:25 pm

رساله

:7410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sarkhtalam.yoo7.com
 
قمة الروعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صـــــــــرخـــــة قــــــــــلــــــــم :: حديقه الادب لصرخة قلم :: الأدب الساخر-
انتقل الى:  
أنظم لمتآبعينا بتويتر ...

آو أنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...