أحببت ان اطرح هذا الموضوع واذكر نفسي وأذكركم بهذا اليوم العظيم
في هذا اليوم ( العاشر من محرم ) أنجى الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى
وقوم بني اسرائيل ( المقصود بهم بنو يعقوب ) من فرعون وجيشه.
سأسرد لكم القصة من البداية
بعد ان مَن الله على سيدنا موسى وأخوه هارون بالنبوة أوكل اليهم مهمة واحدة
وهي إخراج بني اسرائيل من مصر ( تخليصهم من العبودية والذل وظلم فرعون )
فذهبا بأوامر الله عز وجل إلى فرعون وأبلغوه إياها .. وطلبوا منه أن يسمح لبني اسرائيل بالخروج
لكنه رفض واستكبر واستعلى .. وبدء البلاء يصيب فرعون وأهله لرفضهم تنفيذ أمر الله
فكان يلجأ الى سيدنا موسى ويطلب منه ان يستعفر له ربه ويعده أن يرسل بني اسرائيل معه اذا رُفع عنه البلاء
فيستجيب له سيدنا موسى عليه السلام ويدعو ربه ويرفع البلاء بإذن الله .. فيخلف فرعون عهده وينقض وعده بل
ويزيد الذل والهوان على بني اسرائيل .. واستمر الحال كذلك في تسع ايات ( انواع واصناف من الابتلاء والعذاب )
وفي كل مرة يوعد فرعون بإطلاق بني اسرائيل اذا زال البلاء عنه وعن قومه ويعود وبنكس وعده ولا يفي به
الى ان اخيرا وفي إحدى الليالي امرا بالسماح بخروج بني اسرائيل من مصر ... فهرع سيدنا موسى وهارون يخبروا الناس بسرعة
الاستعداد والتحرك خوفا من ان يرجع فرعون عن موافقته على خروج بني اسرائيل من مصر
وفعلا تحرك بنو اسرائيل في موكب عظيم ومهيب .... رجال ونساء واطفال وشيوخ مع كل ما استطاعوا حمله من امتعتهم
تحرك الجميع ليلا تحت جنح الظلام .. والخوف والهلع يتملكهم من مطارة فرعون وجيشه لهم
وما أن أصبح الصباح واكتشف فرعون ان موسى وبنو اسرائيل قد غادروا مصر فعلا ... و بتحريض من قادته وعلية قومه أنه بخروج
ومغادرة بني اسرائيل لمصر لم يعد لديهم من يخدهم ويرعى مصالحهم ... فما كان من فرعون إلا أن أمر بتجهيز الجيش وبمطاردة بني اسرائيل
بوصول موكب بني اسرائيل للبحر ظن الناس انهم مدركون وهالكون وان فرعون سينال منهم لا محالة
ولكن الله تعالى على كل شيئ قدير فكانت المعجزة ... أمر الله سبحانه سيدنا موسى أن يضرب البحر بعصاه .. واذا البحر ينفلق قسمين
وفتح ممراً يابسا في البحر فبدأ الناس بالعبور وأغرق الله فرعون وجيشه وبذلك انقذ ونجى بني اسرائيل
وعليه عندما هاجر رسول الله محمد عليه افضل الصلاة والسلام من مكة الى المدينة
رأى اليهود يصومون في يوم العاشر من محرم وعندما سأل عن السبب .. قيل له أن اليهود يصومون هذا اليوم شكرا لله على إنقاذه لهم من فرعون
وجيشه ... فما كان من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا أن قال .. نحنا أولى بموسى منهم
فطلب إلينا صيام يوم العاشر من محرم ويم قبله أو يوم بعده لمخالفة اليهود .. حتى لا نتهم بأننا نتبعهم
وفي ذلك ثواب عظيم من الله
أسأل الله سبحانه لا يحرمنا وإيامكم هذا الأجر العظيم
وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين