شقاوة الطفولة

شقاوة الطفولة ~ْ~











كم كنـا عفاريةً للزمن ..... لا ننـام إلا بغتةً !
فنرهق أمهاتنـا كل ليلة بقصص خرافية لنسبح في النوم بها....
هكذا كما كانت تعتقده أمي كل ليله !




لكن هيهات .. برامجنا طويلة و ممتدة على مدار الوقت ..
لا ندرك أن للزمن ساعات و أيام .. و سنوات ...
لم نكن نعلم أننـا إن كبرنا ستكبر معنا الحياة بألوانها السوداء ...
لم نرها من قبلُ إلا نقاطا في السماء .. ألم ..حزن ...وبكاء ..
و يوم بيوم تُعلمنا الحياة أن لا معنى للسعادة دون تذوق طعم الشقاء ...
و تظل في نفسي الطفولة الصغيرة تظن أنها ستبقى طول العمر تنام

~ بين أبي و أمي دون عناء...

ما أجمل شقواتها النقية المنعشة على أنوف الذكرى الساذجة ...
ترسم ابتسامة حائرة الى اليوم ...تسأل ماذا صنع العمر بنا لترحل
الطفولة وما يبقى على أطلالها غير صور " فوتوغرافية" و قصاصات
رسائل تعلمت فيها كيف أكتب اسمي و اسم مدرستي
و اسمك و أمي عليها ؟ ليتني لم أكبر ...و أعود إلى صغري
فهناك المزيد مما فاتني ربما لو أفصحت عنه يبدو مخجلا
لعمري و بين أوراقي تقبع الاسرار الكثيفة لا تقاس إلا بالشعور ,
ولانها شقاوة البراءة هي من تلعب بأهوائي و حين تستيقظ و تصرخ
في نفسي عليها بحضن أمي و أبي لتستكين ...